أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأحد بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”، على مراسم تخرج الدفعة ال54 من التكوين الأساسي والدفعة ال16 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة ال7 لضباط دورة الماستر، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وجاء في البيان أنه “تتويجا لحفلات التخرج السنوية للدفعات بمؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي، أشرف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، صباح اليوم الأحد 09 جويلية 2023 بالأكاديمية العسكرية لشرشال (الرئيس الراحل هواري بومدين)، على مراسم تخرج الدفعة الرابعة والخمسين (54) من التكوين الأساسي والدفعة السادسة عشر (16) من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة السابعة (07) لضباط دورة الماستر”.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية بالمدخل الرئيسي للأكاديمية، الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مرفوقا باللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، واللواء سالمي باشا، قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، أين أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.

وعند مدخل الأكاديمية –يضيف المصدر ذاته– “وقف السيد رئيس الجمهورية وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل هواري بومدين الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة”.

وبعدها، “انتقل الوفد إلى ساحة العلم، حيث أشرف السيد رئيس الجمهورية على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2022-2023، والتي استهلت بتفتيش التشكيلات العسكرية المصطفة بساحة العلم، قبل أن يلقي السيد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة شكر من خلالها السيد رئيس الجمهورية على تفضله بالإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال والذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 61 لعيد الاستقلال، باعتبارها العمود الفقري للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، والتي تمد قواتنا المسلحة بمورد بشري مؤهل من ضباط أكفاء متشبعين بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة”.

وأشاد الفريق أول بهذه المناسبة بـ”الإنجازات والنجاحات المعتبرة التي عرفتها بلادنا على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل بعث المشروع النهضوي الوطني الذي يعزز استقلالية وطننا اقتصاديا، تكنولوجيا ومعرفيا وكذا مواصلة تطوير وترقية الصناعات العسكرية بما يعزز النسيج الصناعي وتلبية احتياجات السوق الوطنية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني”.

من جهته، تطرق قائد الأكاديمية في كلمته إلى “تخرج نخبة جديدة من إطارات الجيش الوطني الشعبي الذين تلقوا تكوينا عسكريا وعلميا نوعيا، مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، يجعلهم جاهزين لمواجهة التحديات التي يفرضها التطور العسكري والتقدم العلمي والتكنولوجي خلال ممارستهم مهامهم المستقبلية”.

كما أشار المصدر ذاته إلى أنه وبعد أداء المتخرجين للقسم، “قام السيد رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل، حيث سلم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين، ثم سلم السيد رئيس الجمهورية للمتفوق الأول من التكوين العسكري القاعدي المشترك شهادة النجاح”.

وقد تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية ليتقدم المتفوق الأول من الدفعة الرابعة والخمسين (54) من التكوين الأساسي، طالبا من السيد الرئيس الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد المتوفي العقيد محمد الصالح يحياوي وليقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل.

إثر ذلك، “أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم، الكاراتيه والكونغ فو والتايكواندو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، تمارين كمال الأجسام والقفز من الشاحنات مع اجتياز حواجز نارية، ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني في البحث والتفتيش والقضاء على مجموعة إرهابية معادية من تنفيذ مفرزة مختلطة”.

كما شهد حفل التخرج “مشاركة القوات الجوية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة وكذا تنفيذ تمرين حول تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو. ليتابع بعدها السيد رئيس الجمهورية، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نفذت في عرض البحر من طرف القوات البحرية، متمثلة في تمرين تكتيكي بياني يحاكي عملية تدخل تهدف لحماية منشأة صناعية متواجدة على الساحل”، مثلما أفاد به المصدر ذاته.

وقد اختتمت مراسم حفل التخرج بـ”استعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري، تتقدمه مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري القاعدي المشترك واستعراض في القفز المظلي”.

بعدها، “قام السيد رئيس الجمهورية بزيارة متحف الأكاديمية، أين طاف بأجنحته وقدمت له شروحات وافية حول التاريخ العريق للأكاديمية ليقوم في الأخير بتكريم عائلة المجاهد المتوفي، العقيد محمد الصالح يحياوي، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية”، وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.